• بحث
  • استرجاع كلمة المرور؟

حاضرٌ يخلَّدُ

أيا أرضاً قَسماً بقسَّامٍ زغردي
دماءُ شعبِكِ للبيداءِ مطرٌ فارتوي 

شِعرُ الأجدادِ عَذْبُ أرواحٍ مضت
وطَرَبُنا قنابلٌ تدكُ عدواً بالمَلاحِمِ

ويحكِ تحتفي بتاريخِ أمةٍ غدت
مع الزمانِ تتباهى بخالدٍ و صحبهِ

و حاملُ ياسيناً و زُلمُهُ أحياءً بيننا
وإن استشهدوا فلا مماتَ لمستشهدِ

مُعلَّقاتُ الدهرِ سحرُ نفوسٍ سبقت
أظننتِ محمداً سلاماً عليه و سلمِي

جاء يتغنى بامرؤ القيس و غيرهِ
و العبدُ عبدٌ و الموؤدة تبلعُ تُرابَكِ؟

أما جاءَ ابن عبد الله بسيفهِ محرِراً
و من الأنفاقِ أحرارٌ صحوةً لنائمِ

كشفوا الحجابَ عن السَّفيهِ و مثلهِ
أَسَلامٌ يُصدقُ من مغتصبٍ لمقابرِ؟

عراةً بدا السادةُ بجُلِّ لباسِهم
كلامهم يُشترى فلا أفعالَ لخائنِ

و السيدُ سلاحٌ وحَّدَ أطيافَ عقيدةٍ
فالدمُ أحمرُ من عِراقٍ للبنانَ ليمنِ

و شعبُ العزةِ صموداً دعماً مقدساً
رباطُهُم تُرابَكِ شدَ أَزرَ زِندَ رجالِكِ

عدوٌ يتوعَّدُ من خلفِ ستارةٍ
بوارجَ حاميهِ تُدَكُّ في بحرٍ أحمرِ

ظننتِ شعبكِ لزمان العزِ يرمقُ
و أطفالُهُ من مُشرَّدٍ لمُيتَّمٍ لمُستهدفِ!

كفى سخافةً و قد رأينا الأسى
فلا دعاءَ لماضٍ يَفُكُ أَسرَ بلادكِ

آلافُ قتلى من أطفالٍ و أهلِهِم
فِديةُ حُريةٍ فَهلْ تُشترى بِغيرهِ

أَضْعَفُ الإيمانِ صمتُ شعبٍ و سادةٍ
هراءٌ، فالصمتُ ما حَررَ يوماً أَرضَكِ

كِفاحُ كلمةِ حقٍ و مالٍ و نظيرهِ
أَضْعَفُ الجهادِ لتحرير عالمٍ بأسرهِ

فهل الحريةُ ذُلُ قيادةٍ عربيةٍ صامتة
تَصرخُ ما تُؤمرُ أن تُصرِّحَ و تكتفي

كلاَّ، فالحريةُ سجون ضفةٍ و داخلٍ
وأَجَلُّها، درسُ مقاومٍ يُعلِمُ من غزةِ

فأدبُ الثقافةِ ما وُلِدَ يوماً بمِعزلٍ
عن ثورةٍ فهل يا أرضُ من مُؤدبِ؟
كتب بواسطة
نائل فرسخ
عرض جميع المقالات
كتب بواسطة نائل فرسخ

الكاتب

نائل فرسخ

التحق بنا