أيا أرضاً قَسماً بقسَّامٍ زغردي دماءُ شعبِكِ للبيداءِ مطرٌ فارتوي شِعرُ الأجدادِ عَذْبُ أرواحٍ مضت وطَرَبُنا قنابلٌ تدكُ عدواً بالمَلاحِمِ ويحكِ تحتفي بتاريخِ أمةٍ غدت مع الزمانِ تتباهى بخالدٍ و صحبهِ و حاملُ ياسيناً و زُلمُهُ أحياءً بيننا وإن استشهدوا فلا مماتَ لمستشهدِ مُعلَّقاتُ الدهرِ سحرُ نفوسٍ سبقت أظننتِ محمداً سلاماً عليه و سلمِي جاء يتغنى بامرؤ القيس و غيرهِ و العبدُ عبدٌ و الموؤدة تبلعُ تُرابَكِ؟ أما جاءَ ابن عبد الله بسيفهِ محرِراً و من الأنفاقِ أحرارٌ صحوةً لنائمِ كشفوا الحجابَ عن السَّفيهِ و مثلهِ أَسَلامٌ يُصدقُ من مغتصبٍ لمقابرِ؟ عراةً بدا السادةُ بجُلِّ لباسِهم كلامهم يُشترى فلا أفعالَ لخائنِ و السيدُ سلاحٌ وحَّدَ أطيافَ عقيدةٍ فالدمُ أحمرُ من عِراقٍ للبنانَ ليمنِ و شعبُ العزةِ صموداً دعماً مقدساً رباطُهُم تُرابَكِ شدَ أَزرَ زِندَ رجالِكِ عدوٌ يتوعَّدُ من خلفِ ستارةٍ بوارجَ حاميهِ تُدَكُّ في بحرٍ أحمرِ ظننتِ شعبكِ لزمان العزِ يرمقُ و أطفالُهُ من مُشرَّدٍ لمُيتَّمٍ لمُستهدفِ! كفى سخافةً و قد رأينا الأسى فلا دعاءَ لماضٍ يَفُكُ أَسرَ بلادكِ آلافُ قتلى من أطفالٍ و أهلِهِم فِديةُ حُريةٍ فَهلْ تُشترى بِغيرهِ أَضْعَفُ الإيمانِ صمتُ شعبٍ و سادةٍ هراءٌ، فالصمتُ ما حَررَ يوماً أَرضَكِ كِفاحُ كلمةِ حقٍ و مالٍ و نظيرهِ أَضْعَفُ الجهادِ لتحرير عالمٍ بأسرهِ فهل الحريةُ ذُلُ قيادةٍ عربيةٍ صامتة تَصرخُ ما تُؤمرُ أن تُصرِّحَ و تكتفي كلاَّ، فالحريةُ سجون ضفةٍ و داخلٍ وأَجَلُّها، درسُ مقاومٍ يُعلِمُ من غزةِ فأدبُ الثقافةِ ما وُلِدَ يوماً بمِعزلٍ عن ثورةٍ فهل يا أرضُ من مُؤدبِ؟