• بحث
  • استرجاع كلمة المرور؟

عنترة اليوم ينادينا

قصيدة لأولاد عنترة

أليس نهارًا من أيام أمسِ
و عنترةُ بين الرجالِ يحمينا

أعزُ من دهرٍ حافلٍ بالهزائمِ
و معيشةٌ سلميةٌ لا تروينا

من قبلنا سقطت أعمدة روما
وسالت أنهارُ دموعِ مواطنيها

و طوَّفت الظلمةُ على دنياهم
وتغنوا بأمجادِ قيصرَ و قسطنطينَ

و صَّلوا لآلهتهم دهراً بأسره
كما يصلي بعضٌ من أهالينا

و كأن عنترة بدعائهِ و بكائهِ
خلدَ قصائدهُ في ألحانِ مغنيها

ألم ينهالُ ابن شدادٍ بسيفهِ
و نقشَ اسمهُ على جدرانِ ماضينا

و ذبحَ كلَ مغتصبٍ لقبيلتهِ
و انتزعَ عبلةَ من قبضةِ واليها

يومها حررَ الشيخُ ذلك العبدَ
هراءٌ لقصةٍ عن الأجدادِ نرويها

فعنترةُ و خنجرهُ في يدهِ
أعتقَ رقبتهُ من أوتادِ ماضيها

لا شيخاً و لا أباً يحررُ
نفسًا و الشجاعةُ فيها تُغذيها

هكذا تخلدُ أفعالُ الرجالِ
فدعوا البكاءَ و الدعاءَ لأهاليها

و تحرروا كما تحررَ العبدُ
فسيفُ عنترةَ قريبٌ من أيادينا

ولبوا نحيبَ صراخ عبلةَ
فبلادُ عنترةَ اليومَ تنادينا


كتب بواسطة
نائل فرسخ
عرض جميع المقالات
كتب بواسطة نائل فرسخ

الكاتب

نائل فرسخ

التحق بنا