• بحث
  • استرجاع كلمة المرور؟

لآباء الثورة و الوحدة العربية

ليتك عائشاً اليوم أخاطبكفلم أُنهِ حديثي معك و استفساري ظننت أن الرب أكرمني بطول عمرككم كنت جاهلًا و مخطئا في اعتقادي فأنا اليوم أقراء من فكركصدقت في تحليل تخلف بلادي ففي المرآة أرى جهلنا في نظرتكفكيف أنقد شعبي وأنا مثلهم قليل الإنجازِ فرغم أنني في علمي و سلوكي كنت فخراً لكو في عملي كنت سنداً […]

ليتك عائشاً اليوم أخاطبك
فلم أُنهِ حديثي معك و استفساري

ظننت أن الرب أكرمني بطول عمرك
كم كنت جاهلًا و مخطئا في اعتقادي

فأنا اليوم أقراء من فكرك
صدقت في تحليل تخلف بلادي

ففي المرآة أرى جهلنا في نظرتك
فكيف أنقد شعبي وأنا مثلهم قليل الإنجازِ

فرغم أنني في علمي و سلوكي كنت فخراً لك
و في عملي كنت سنداً لأولادي و أحبائي

ولكن لمسيرتك الوطنية و أهدافك
لم تتبلور كما أظنك كنت تحلم في أفعالي

فقد نسيت كما نسي عامة شعبك
أن العمل و المال وسيلة لوحدة و تحرير البلادِ

متى أصبح المنصب و المال غايتك
فأنت اليوم جاهلٌ و عبٌء تخاطبني في خيالي

فكما كنت تذكر في حكمتك
فالعلم للوظيفة كالفأس في يد الحراثِ

إن لم يخصَّص لوحدة الوطن كما هي عقيدتك
فهو فقط وسيلة للعيش و فرصة للاستعباد

و كما ذكرت في كل كتاباتك
أن تاريخ العروبة لن يسمح بتجزئة البلاد

فعربيٌ أنت في حياتك و أجلك
ليتنا أجمع نصحو صحوتك حتى في المماتِ

فتاريخنا واحدٌ أقولها لكل قُطْرِيٍ أو طائفي منتفع
دعك من التفرقة بين إخوتي و أخواتي

أعدك من اليوم حتى موعد رؤيتك
أن أعمل لتوعية نفسي و شعبي لوحدة بلادي

فما الغاية من العلم و قدوتك
إن كان ابنك كشعبه لا يقرأ إلا لعمل أو صلاة أو جلب مال

فالتاريخ سوف يحكم عليَّ يوم رؤيتك
فوعداً، رافع الرأس سوف تقابلني بالأحضان

كتب بواسطة
نائل فرسخ
عرض جميع المقالات
كتب بواسطة نائل فرسخ

الكاتب

نائل فرسخ

التحق بنا