لنضع العاطفة جانبًا. و لنضع التعصب العقائدي و السياسي و الأيديولوجي على جانب آخر. فرغم إيجابيات تاريخ و ثقافة و حضارة وسمات دول الوطن العربي و شعوبه إلا أن وطننا قد خذل شبابه. حقا، فعلماؤنا يهاجرون إلى الخارج ليدعموا علم غيرهم. ففي امريكا كمثال نسبة...
فخراً شعبي؟ فقد رأيت أجمل ما فيكم و نحن محبوسون في ديارنا منعاً لانتشار فيروس الكورونا. رأيت الأب يدرّس و يقضي وقته مع ابنه. و رأيت الأم تلعب أولادها و ترسم معهم. و رأيت الإخوة الصغار تتآلف و تتخاصم ثم تتقارب و تتعلم الصبر معًا. و رأيت العائلات أجمع...
إلى التلاميذ الذين انقطعوا عن مدارسهم و زملائهم. إلى المدرسين الرياضين و العمال البسطاء الذين فقدوا وظائفهم. إلى الابناء الذين فقدوا اجدادهم. إلى الأطباء و العلماء الذين يعملون ليلا و نهارا لينقذوا مرضنا من ذلك المرض الخبيث. إلى كل أم معزولة و وحيدة...
إلى كل من لا يعرف هويتي
إلى كل من يشككك في عروبتي
فدعني اذكركم ، فأنا إبن الراحل أبي
وكأن السماء اليوم تبكي لفقدان الحبيب. وكأن الرعد يصرخ متألمًا لذكراه. وكأن البرق يسلط نوره على مشاعرنا. فاليوم نبكي ونعيش ذكراه . اليوم نبكي ونحنُ لوجهه البشوش وكلماته العذبة . اليوم نبكي لنصائحه الخالدة وسيرته الطيبة ومسيرته القومية. اليوم تبكي...
إلى زوجة الراحل الوطني. إلى زوجة المناضل الفكري. إلى زوجة العقل المتحرر والمحلل السياسي وطالب العلم الأبدي . إلى زوجة الصادق والأمين والخلوق . إلى زوجة المدرسة الفكرية والقومية والعربية. إلى والدة لمى ووائل وإياد.